قلق الاختبار.. !!

النظرية الاجتماعية:

يندرج مفهوم نموذج التعلم بالملاحظة ضمن حقل علم الاجتماع التربوي و يقوم على افتراض مفاده أن الإنسان ككائن اجتماعي، يتأثر باتجاهات الآخرين ومشاعرهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم، أي أن باستطاعته التعلم منهم عن طريق ملاحظة استجاباتهم وتقليدها و إمكانية التأثر بالثواب و العقاب على نحو بديلي ( غير مباشر ) و هذا ما يعطي التعليم طابعاً تربوياً لأن التعلم لا يتم في فراغ بل في محيط اجتماعي و تعرف هذه النظرية بأسماء أخرى مثل نظرية التعلم بالملاحظة و التقليد، أو نظرية التعلم بالنمذجة، أو نظرية التعلم الاجتماعي، و هي من النظريات التوفيقية؛ لأنها حلقة وصل بين النظريات السلوكية و النظريات المعرفية، ففي التعلم الاجتماعي يتم استخدام كل من التعزيز الخارجي و التفسير الداخلي للتعلم.

أبرز منظريها: (باندورا – ريتشارد والترز - روتر).

مراحل التعلم بالملاحظة عند باندورا:

١) الانتباه:

يعتبر الانتباه من العوامل الأساسية التي تدعو الشخص لمحاكاة سلوك معين، إذ بدون توفر هذا العامل لا يحدث التعلم.

٢) الاحتفاظ: 

التعلم بواسطة الملاحظة والتقليد لا تظهر نتيجته بشكل فوري ومباشر بعد مشاهدة السلوك المطلوب تعلمه أو ملاحظته، وإنما يتم الاحتفاظ به واسترجاعه عندما تقتضي الحاجة. 

٣) الدافعية:

يعتمد التعلم بالملاحظة على وجود دافع لدى الفرد لتعلم نمط سلوكي معين، وترجمة هذا التعلم في أداء ظاهر كذلك.

٤) إعادة الإنتاج الحركي:

حدوث التعلم بالملاحظة لدى الأفراد يتطلب أن يملك الشخص قدرات لفظية أو حركية، حتى يجسد هذا التعلم في أداء أو فعل خارجي قابل للقياس والملاحظة.

تطبيقات النظرية الاجتماعية في الميدان التعليمي:

• من تطبيقات النظرية الاجتماعية في الميدان التعليمي:
• تنمية العادات والقيم والأخلاق الحسنة والصفات الحميدة من خلال القدوة الحسنة.
• تنمية المهارات الرياضية والفنية والحركية من خلال استخدام العروض والنماذج المختلفة.
• علاج اضطرابات النطق والكلام من خلال برامج التدريب على النطق في الحالات البسيطة والتي تتطلب قدراً من الممارسة والتكرار.
• علاج الاضطرابات السلوكية الانفعالية كالخجل والانطواء وغيرها.
• ضبط السلوك الأخلاقي لدى الأفراد من خلال القوانين والعقوبات المترتبة على مرتكبي بعض السلوكيات السيئة، والغير مقبولة لدى المجتمع.
• زيادة الدافعية لدى الأفراد عند مشاهدتهم المعززات مثل الترقيات وغيرها والتي يحصل عليه الآخرون نتيجة ممارستهم لسلوكيات معينة.