القائمة الرئيسية

الصفحات

من المدونة

زمن الاصدقاء


                     
            
الصداقة هي رمز يدل على ارتباط طرفين مبدأ الوئام والسلام والمنفعة المتبادلوالحرص على سلامة الآخر والنظر إلية بعين المودة والرحمة والصداقة شيء جميل لا يقدر بثمن .
لكن هل بقي هناك في هذا الزمان من يقدر هذا المعنى السامي , لا أعتقد يبدو أن المصلحة وحب الذات طغت على الجانب النير في أصول ربط العلاقات .
لم يعد الصديق ينظر للمعنى السامي لهذه العلاقة ويحترم حدودها ، ومبدأها أي زمن نحن فيه ! لقد أصبحت الصداقة في مفهومها كمفهوم المصالح السياسية بين الدول، فتنظر إلى هذا الشخص إن كان يجلب مصلحة صادقته حتى لو كانت الصداقة مؤقتة لحين زوال الغرض القائم عليها .
وميز أرسطو بين ثلاثة أنواع للصداقة وهي صداقة المنفعة وصداقة اللذة وصداقة الفضيلة, ويبين أن صداقة المنفعة هي صداقة عرضية تنقطع بأنقطاع الفائدة, أما صداقة اللذة تنحل بسهولة بعد إشباع اللذة أو تغير طبيعتها, وأما صداقة الفضيلة فهي أفضل صداقة وتقوم على أساس تشابه الفضيلة وهي الأكثر بقاء .
ويعتقد أرسطو أن الصداقة أكمل ما تكون عندما تتوافر لها الأسس الثلاثة (المنفعة-اللذة-الفضيلة).
ويعتبر الإسلام الحب في الله سبحانه وتعالى هو أعظم أنواع الصداقة بين الناس, والحب في الله هو أن تكون المحبة خالصة لله, فيكون خالٍ من أي غرض من أغراض الدنيا، ولا يقوم على الإعجاب بشخص لموهبة أو هيئة جميلة أو حديث ممتع أو مصلحة ما، بل يقوم على التقوى والصلاح, ويخبر النبي ان من احب شخصا يخبره أنه يحبه لقوله :" إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه".

ومن المقولات في الصداقة:
رجل بلا صديق كرجل بذراع واحدة
الحرمان من الصديق كالحرمان من النور
همسة :
يجب أن يعيد كل منا تقييمه لمن حوله وهل هم جديرين بالثقة والصداقة حتى لا يتعرض لصدمة عندما يكتشف فشل صداقاته .

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. يا اخي العزيز الصداقه انتهت من زمان
    خـــــــــــــــــــــــلاص

    ردحذف
  2. لم تنتهي أخي العزيز لازالت ولكن الزمان يبدو انه غير بعض المفاهيم لدى البعض تحياتي لك

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق

" إذا قرأتَ شيئاً لاتفهمه .. لاتحتقر ذكاءك .. احتقر ذكاء من كتبه " !