رحلة نحو تكنولوجيا المستقبل...

الإدارة الصفية:

مفهوم إدارة الصف أكبر وأشمل من بعض المعاني كالانضباط والهدوء والالتزام بالتعليمات ؛ إنها تعني قيامك بالعديد من الأعمال والمهام كحفظ النظام وتوفير المناخ العاطفي والاجتماعي ، وتنظيم البيئة الفيزيقية من أثاث وتجهيزات ومواد ووسائل واستثمار للخبرات التعليمية وحسن التخطيط لها.

ويمكن أن نعرف الإدارة الصفية بأنها ( جميع الإجراءات والقواعد اللازمة لبناء وتطوير بيئة صفية جاذبة وملائمة لعمليتي التعلم والتعليم تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد النفسية والاجتماعية والعقلية والجسمية للمتعلم).

عناصر الإدارة الصفية:

١) المعلم والمتعلم : وهما العاملان في الإدارة الصفية؛ فالمعلم هو القائد والأداة المنفذة والموجهة ، أما المتعلمون فهم عناصر التفاعل ومبرر وجودها.

٢) الإطار التنظيمي: ونقصد به القواعد السلوكية المنظمة للعمل والعلاقات بين عناصر التفاعل في الموقف التعليمي ، وتكتسب أهميتها إذا تم الاتفاق عليها وإقرارها من قبل عناصر التفاعل.

٣) بيئة التعلم : أو الصف الدراسي وهو المكان الذي تمارس فيه عمليات التعلم بما فيه من خصائص فيزيقية(التهوية، الإضاءة درجة الحرارة ، والمساحة ،....) وما يحتوي عليه من أثاث وتجهيزات ، ويشمل أماكن أخرى مثل : ساحة المدرسة ، والمعامل، والمختبرات ومركز مصادر التعلم .....).

٤) الوقت : عامل رئيس يوضع على أساسه خطة عمليات التعليم والتعلم وتنتقي بناء عليه إجراءات التنفيذ ، وطبيعتها وأسلوبها ، سواء داخل المدرسة أو خارجها.

٥) المواد أو الأجهزة التعليمية: وتشتمل الأجهزة التعليمية والمواد ، والآلات والوسائل  والتقنيات التعليمية ، ولا تكون جزءاً من مكونات الإدارة الصفية إلا إذا كان هناك ضمن خطة وإطار العمل .

أهمية إدارة الصف المدرسي:

١) قيادة وضبط سلوك المتعلمين : وتشمل ( التنبؤ به ، السيطرة علية، توجيهه) بهدف حفظ النظام داخل الصف.

٢) تهيئة بيئة تعلم آمنة: وتشمل ( معرفة خصائص المتعلمين ، وأنماط تعلمهم وذكاءاتهم  المتعددة).

٣) التخطيط للدرس قبل الدخول للصف : وتشمل ( تحديد نواتج التعلم المرغوبة والأهداف، وأنشطة التعلم الثرية ، والمهام الأدائية، ومراعاة تناسب المحتوى مع الزمن ، واحتياجات المتعلمين.

٤) مهارات التدريس اللازمة: وتشمل ( التمكن من استراتيجيات التعليم والتعلم، والتمكن من مهارات التقويم ، وإعداد التقارير عن كل متعلم وتنظيمها في ملفات.

٥) ترتيب وتنظيم الصف الدراسي: وذلك من أجل توفير المناخين الاجتماعي والوجداني المشجعين على التعلم داخله، ويشمل تنظيم بيئة الصف الدراسي من مقاعد وممرات ووسائل إيضاح ، وأساليب التفاعل التنظيمي أثناء التدريس.

مهام الإدارة الصفية:

١)التخطيط: وهو أساس كل العمليات الإدارية ، ويتضمن التخطيط التحضير للدروس اليومية، وتحديد الأنشطة والاحتياجات ومهارات المتعلمين.

٢) التنظيم: يشمل تنظيم المتعلمين للتعلم حيث يتم توزيعهم على مجموعات مع مراعاة المبادئ التي تحكم ذلك وتنظيم بيئة التعلم بكل ما تحتويه من أثاث ...الخ

٣) التنسيق: وهو الاتفاق مع المتعلمين على لوائح وقوانين وقواعد محددة لتنظيم السلوك والروتين الصفي كترتيب أدوار المتعلمين وانتقالهم والتنوع في الأنشطة.

٤) التوجيه والانضباط : تتضمن التحكم في تنفيذ الخطط والأحكام ، وتوجيه السلوك السلوك الصفي الضعيف أو السلوك غير الإيجابي.

٥) التسجيل والتدوين: تتضمن تدوين الحضور والغياب ، وتسجيل الأداء للمتعلمين ..الخ

أنواع الإدارة الصفية:

- الإدارة الصفية الفوضوية:

هذا النوع من الإدارة ينشأ عند المعلمين الذين يتصفون بضعف شخصيتهم وضعف في الإدراك والتخطيط المناسب وبالتالي ضياع وقت الحصة في أمور جانبية غير مفيدة.

-الإدارة الصفية التسلطية:

يتصف معلمي هذا النوع بالتسلط وإجبار الطلبة على الطاعة والاحترام والاهتمام فقط بتوصيل المعلومات دون إعطاء الفرصة للحديث والنقاش.

- الإدارة الصفية الديمقراطية:

تعمل على توفير الأجواء المناسبة للطلاب والتي تتميز بتوفير الراحة والأمن، من خلال اعتماد المعلمين أسلوب النقاش والحوار المتبادل بينهم وبين طلبتهم وتعد أفضل أنواع الإدارة الصفية.

- الإدارة الصفية التقليدية:

تتركز بشكل أساسي على الاحترام الموجّه من الطلبة لمعلميهم الذين يكبرونهم في السن، لذلك فهم يسعون إلى تقديم الطاعة والولاء، مع وجود بعض القيود على عملية النقاش والحوار فيما بينهم.

الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصفية:

1. تعميق روح الانتماء للجماعة والولاء لها.

٢. إيجاد نظام للاتصال الفعال داخل الفصل وخارجه.

٣. ممارسة الأساليب الإدارية المناسبة لمواقف التعليم والتعلم.

٤. اعتبار المعلم قائدا تربويا يعمل على إثراء المنهج الدراسي الذي يشارك في تنفيذه مع المتعلمين.

٥. إيجاد التفاعل الصفي بما يؤدي إلى المشاركة الإيجابية وتقبل الإرشادات والتوجيهات بنفس راضية.

٦. استخدام الإمكانيات المتاحة كافة لدى المعلم سواء أكانت بشرية أم مادية في خدمة العملية التربوية.

٧. مشاركة المتعلمين في صنع القرارات المتصلة بمواقف التعليم والتعلم، وبذلك يقبل المتعلمون على تنفيذها.

٨. إقامة علاقات إنسانية بين المعلم والمتعلمين وبين المتعلمين وبعضهم لتوفير جو من الود والألفة الاجتماعية بينهم؛ لتحقيق الصحة النفسية للمعلم والمتعلمين.