في الآونة الأخيرة سلط الاعلام عينه على ظاهرة انتشار الأفارقة جنوب المملكة ولعل تسليط الضوء عليهم كان متأخراً كثيراً . في هذه التدوينه لن ابين خطر الهجرة غير الشرعية واضرارها فالجميع يعلم ذلك ولكن سوف اسلط الضوء على بعض النقاط التي اثارة الاستياء لدي من بعض التصرفات الفردية التي لا تمثل نهج وروح الإسلام وسماحته فضلاً عن إنسانيته إن صح التعبير يقول صلى الله علية وسلم " استوصوا بالأسرى خيراً " وهنا على افتراض أنهم اسرى فما بالكم في أناس تقطعت بهم السبل وكواهم الفقر والحاجة فلم يجدوا غير التسلل سبيلا .
أي نعم هجرتهم غير شرعية والبعض منهم اساء بطريقة أو بأخرى ولكن هناك دولة وقانون يحاسبهم وليس عامة الناس الا في حالة الدفاع عن العرض والمال وهذه احداث قليلة .مشاهدتي في الجنوب كأحد ابنائها أولاً من يظن أن جميع الأعمال الإجرامية مثل الترويج وصناعة الخمور هم سببها وحدهم فهو بلا أدنى شك مخطأ لأن هناك من يدفعهم من ابناء جلدتنا ويستعملهم لهذه الأغراض المشبوهة ويستغل حاجتهم وفقرهم . ثانياً : في زمن مضى استفاد منهم اصحاب المزارع في الجنوب في اعمال الحرث والحصاد ورعي الأغنام لسنوات طويلة .
ضبط الحدود في الغالب صعب حتى على الدول الكبرى والدليل أمريكا وحدودها مع المكسيك وما تعانيه من التهريب والهجرة الغير شرعية فهل عاملهم الشعب بالقنص والاستعراض أم أن هناك دولة لها قانون ؟؟
قد أتفق بعض الشيء أن الخطوات بطيئة وأن أنتشارهم أصبح ملحوظ أكثر من قبل ولكن هذا لا يبيح لنا أن نستحل حرمة دم المسلم كما يفعل بعض ابناء الجنوب هداهم الله لأن سفك دم المسلم عقابه عظيم عند رب العالمين . ما أود قوله أن هناك من الشباب من يظن أنه في حرب فقام يبحث عن تسليته خلف بندقيته ورشاشه يختبر مهاراته وكأنه في رحلة صيد وقنص وتناسى أنه يعيش في دولة لها نظام واجراءات . وتناسوا شيء آخر كما ذكرت سابقاً وهو حرمة دم المسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لزوال الدنيا جميعا أهون عند الله من دم يسفك بغير حق "
الاستهانة بدم المسلم عقابه عظيم ويكفي أن زوال الدنيا جميعاً أهون عند الخالق عز وجل من سفك الدم المسلم فالتعميم بالجرم خطأ نعم هناك فئة قد تعمدت الخراب والفوضى وهناك فئة يعملون تحت مظلة فاسد من ابناء البلد وفئة اخرى تبحث عن العمل .
ولكن لا يجيز ذلك كله ما أوردته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع يستعرض فيها بعض الشباب بالضرب والركل لبعض الأفارقه المكتوفين الأيدي فهذه والله ليست من الإنسانية والإسلام في شيء وتدل على اعتلال نفسي اصاب هؤلاء الشباب أو تأثر ببعض المناظر المشاهدة على صفحات الانترنت كما يحدث في بعض الدول العربية حالياً .
الاعلام ووسائله قاموا بتضخيم الأمور وكأن هناك حالة من الفوضى والواقع غير ذلك حتى أصبح الفرد يعيش في قلق مستمر وهو ما تم نفية من شرطة منطقة عسير . همسة لبعض الشباب المسؤولية على عاتق الحكومة وليست على المواطن في التصدي للهجرة غير الشرعية والاستعراض أمام الكاميرات بـ الركل والضرب ليس دليل رجولتك وإنما دليل اعتلال في نفسك ولكن اذا كان ولا بد وأخذت المسؤولية على كاهلك فكن خير من يمثل الإنسان كإنسان لا أكثر .
الأفارقة غرباء العالم.
ردحذف