قلق الاختبار.. !!

تتكون قاعدة مجال علم تكنولوجيا التعليم من شقين أساسين متكاملين ومتفاعلين هما القاعدة المعرفية ، وقاعدة الممارسات، وسوف نوجز عن كل قاعدة بشيئ من التعريف والإيجاز :

1- القاعدة المعرفية (البحوث والنظريات):

وهي البناء المعرفي المنظم الذي يتكون من حقائق ومفاهيم ومبادئ وتعميمات ونظريات في مجال التعلم الإنساني ، خاصة بعمليات التعليم ومصادر التعلم.

حقيقة أن هذه المبادئ والنظريات مستمدة في

الأصل من مجالات علمية وتطبيقية متعددة مثل : العلوم التربوية ، وعلم

النفس التعليمي ، والتعليم السمعي بصري ، وعلوم الأتصال والمعلومات، والتكنولوجيا ونظرية النظم العامة، وعلوم المكتبات ، وعلم الإجتماع، والهندسة والرياضيات،........الخ.

إلا أن علم تكنولوجيا التعليم قد أستقل عن هذه المجالات وهضم هذه النظريات وكون بناءً معرفياً خاصاً به يمثل شخصيته المتفردة المستقلة ، ولكنه ليس استقلالاً قطياً فما زالت الجسور ممتدة والنفع متبادلاً.كأستقلال الإبن البالغ عن أبوية.

2- قاعدة الممارسات العلمية والتطبيق:

وهذه القاعدة تعني الأشتغال العلمي بتكنولوجيا التعليم عن طريق تطبيق المعرفة النظرية والتجريبية في تصميم مصادر التعلم المختلفة وإنتاجها وتقويمها واستخدامها ، ومن خلال هذه الممارسات يكتسب المشتغل بتكنولوجيا التعليم معلومات ومهارات علمية بالخبرة.

وهاتان القاعدتان متكاملتان ومتفاعلتان ، ولا غنى لأحدهما عن الآخر،فقد أنتهت الخرافة التي تفصل بين العلم والتطبيق ، والتي بنيت على أساس أن التكنولوجيا هي تطبيق للعلم ، لأن العلاقة وثيقة بين البحث والنظرية من ناحية ، والممارسة والتطبيق من ناحية أخرى.