قلق الاختبار.. !!

أولا دعونا نتعرف على معنى التحليل الرياضي يطلق هذا المصطلح على  فرع الرياضيات الذي يهتم بدراسة الدوال الرياضية وتحولاتها باستخدام أدوات ترتبط بمفاهيم النهاية.
وفي أوروبا نشأ التحليل في القرن السابع عشر عن طريق اختراع مستقل لكلا العالمين اسحاق نيوتن وغوتفريد لايبنتز.
وفي القرن السابع عشر والثامن عشر، تطورت تطبيقات مواضيع التحليل مثل حساب التغيرات والمعادلات التفاضلية النظامية والجزئية، سلاسل فورييه والدوال المولدة .
              انتظر أكمل الموضوع ليس هذا ما أعنيه ولكن مجرد تشابه مصطلح ولكن شتان بينهما 

 ما أعنيه يا ساده  ليس هذا العلم الكبير الذي ساعد الانسان على إعمار الحياه ودعم مكتشفاته  وإنما وضعت هذا التعريف كمقدمه لنستشعر حجم المعاناه من إغراق البرامج التلفزيونيه ببرامج التحليل الرياضي والتي سوف اطلق عليها اسم آخر هو التحايل أو الاحتيال الرياضي  المختص تحديداً في مجال كرة القدم فقد اصبحت ظاهره ومجال للكسب المادي دون أي فائده مرجوه وملموسه للمجتمع .
شاب عادي لديه ميول يستطيع متابعة اخبار ناديه من خلال الجرائد المختصه بالرياضه أو عن طريق موقع ناديه على الانترنت الأمر لا يكلفه الوقت الكثير يتعرف من خلاله على صفقات اللاعبين وما إلى ذلك من الاخبار
                                                     انتهى الموضوع ببساطه 
ولكن ان يتم ضخ هذا الكم الهائل من البرامج الرياضيه والتي تعرض ساعات طويله تقوم بتعبئة وشحن ذلك الشاب وتزيد من تعصبه الرياضي وتحليل ونقاش طويل وأوراق وحقائق ورئيس النادي الفلاني سب النادي الآخر ونادينا ملكي وناديكم محلي وهرطقه طويلة ممله في السرد والمضمون وبالنهايه ماهي المحصله من كل هذا ؟
أنا لست ضد البرامج الرياضيه وخصوصاً إذا أخذت الجانب التثقيفي والتوعوي بأهمية الرياضه في المجتمع . ولكن حصرها على رياضه واحده أمر مجحف  كذلك الإكثار من برامج التحليل والنقاشات واصطناع قضايا في الغالب وهميه وإشغال فئة الشباب بها أمر سيء وهو أحد الاسباب لكتابة هذا الموضوع .
أعتقد أن برامج التحليل الرياضي عامل مساعد وأرضيه خصبه لغرس مفهوم التعصب الرياضي بشكل كبير وقد أشغلت الشباب كثيراً فلا يكاد يخلو اجتماع حتى تنهال النقاشات والشتائم حتى أصبحوا محللين ومهتمين بهذه الجوانب أكثر من أي جانب معرفي أو مفيد على أقل تقدير .
ماذا نجني من حالة الإغراق في التحليل الرياضي وبرامجه ؟
لا فائده سوى المزيد من حالات التعصب الرياضي الذي يقود في نهاية المطاف إلى مصائب كالعنف وغيره فما الفائده من برامج تصنع قضاياها من الوهم وتشغل الشباب فيها .
الطريف في الأمر تتابع على التلفزيون برنامج تحليل رياضي ويصيبك الملل تخرج إلى سيارتك تشغل المذياع فإذا هناك أكثر من قناه إذاعيه لها نفس المبدأ !!!
مع كل أسف هناك مذيعين مميزين لهذه البرامج أهدروا طاقتهم في هذا المجال  ليتهم يستطيعون تغيير مسارهم الرياضي وتقديم خدمه للشباب ومناقشة القضايا التي تهمهم فهو االاولى والاجدر .