القائمة الرئيسية

الصفحات

من المدونة

نظام فلندا التعليمي...



فلسفة نظام التعليم الفلندي تعتبر من السياسات الناجحه في عملية التعليم وغالبا ما يذهب إليها المتخصصون للتعرف على سر نجاحها من المميزات في نظري أن المعلم يجب أن يحصل على درجه علمية عاليه ماجستير على الأقل أن تعطى الحريه للمعلم في تحديد ما يحتاجه طلابه وأن يدير هذا الصف لسنوات وبالتالي يصبح على علاقه جيده وفهم عميق لمراحل نمو وتفكير الطلاب ..ايضاً الاهتمام بالتغذيه والصحه والكثير من الانشطه في المدرسه من رياضه وفنون وغيرها بشكل مستمر في اليوم الدراسي في الحقيقه بيئه تعليميه مثاليه .

وهنا أورد مقال جميل عنوانه " المعلم المعلم "عن مقابلة أجرتها قناة الجزيرة مع رئيس فيلندا بقلم الكاتب ( خالد الناصر ) من جريدة اليوم :

في لقاء سابق على قناة الجزيرة سأل المذيع أحمد منصور رئيس جمهورية فنلندا تاريا هالونين عن سبب تقدم فنلندا وتصدرها في ذلك الوقت اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي وتصنيفها عبر تقرير التنافسية الدولي كأفضل اقتصاد تنافسي للعام الرابع على التوالي، فكان جوابه بسيطاً .. السبب هو التعليم، التعليم، التعليم، ومن يطلع على التجربة الماليزية وأحاديث مهاتير محمد الأب الروحي للنهضة الماليزية سيجد كيف وضعت ماليزيا التعليم ضمن أولى أولوياتها، فكان التعليم حجر الأساس في العملية النهضوية ، وكذلك كان غيرها من تجارب النهضة في دول أخرى متعددة.

في وطننا حيث الرغبة والحلم نحو تحقيق نهضة رائدة في المنطقة تجعلنا ننظر إلى التعليم نظرة خاصة، وكنت قد كتبت الأسبوع الماضي مقالاً بعنوان «هوامير الأهليات» ذكرت فيه بعض ما يجري للمعلمين والمعلمات في القطاع الأهلي وهذا لا ينفي أن المعلم في القطاع الحكومي أيضاً يعاني في كثير من الجوانب.
كيف يستطيع المعلم أن يبدع في عمله وهو يعاني أشد المعاناة من هذا الراتب الضئيل الذي لا يسد أدنى الاحتياجات في زمن ارتفاع الأسعار من الأفضل ألا نظهر بمظهر المتشائمين أو ننفي ونقلل من الجهود المبذولة في إصلاح المؤسسة التعليمية وتطويرها كيف وقد رصدت هذه السنة أكثر من 180 مليار ريال لمجال التعليم وهو ما يقارب ربع الميزانية، إلا أن ما نلاحظه من التركيز على تطوير المناهج والبنى التحتية لا يكفي للنهوض بالمسيرة التعليمية إن لم يكن هناك اهتمام مضاعف بالمعلم، كيف لا وهو إحدى ركائز العملية التعليمية وركيزة مهمة والمنوط به مباشرة مهمة تعليم الطلبة الركيزة الأولى وأساس العملية التعليمية، إلا أنه من المؤسف أن نجد أن المعلم لايزال يعاني في وظيفته وفي عمله الذي فقد بريقه وتوهجه، فلم تعد مهنة التعليم تحظى بنظرات التقدير والاحترام وهو ما انعكس للأسف على المعلم، فلم تعد له هيبته السابقة ومكانته الاجتماعية التي تدفعه لتطوير ذاته وزيادة محصوله العلمي، وبالتالي قل الحرص لديه في تعليم الطلبة وتطويرهم.
المشاكل التي يعاني منها المعلم كثيرة ومن أبرزها ضعف راتبه مقارنة بوظائف أخرى وللأسف هناك من يمن على المدرس في هذا الراتب بحاجة قلة ساعات العمل عنده، مع أن ساعة واحدة يبذلها المعلم بمثابة استثمار في أكثر من 35 ساعة هي عدد الطلاب الذين يقوم المدرس بتربيتهم وتعليمهم. كيف يستطيع المعلم أن يبدع في عمله وهو يعاني أشد المعاناة من هذا الراتب الضئيل الذي لا يسد أدنى الاحتياجات في زمن ارتفاع الأسعار ؟ كذلك كيف يستطيع أن يطور من وسائل شرحه وهو يفكر في إيجار مسكنه الذي يرتفع عاماً بعد عام دون أن يجد لذلك حلاً ؟ حيث لا يزال محروماً من بدل السكن. إن المعلم صانع الأجيال وهو بحاجة ماسة إلى من يعيد الثقة إليه ويعيد لمهنته الاعتبار ومكانتها المفقودة.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. دائماً ما كنت أقول لمَ لا يقوم المدرس الواحد بتدريس نفس الطلاب وفي نفس الفصل لعدة سنوات .. حيث تكون علاقته معهم من أفضل ما تكون مع الوقت وعلاقتهم مع بعضهم البعض ..

    ولكن مع الأسف كل سنة تتغير فصول الطلاب وزملائهم بالفصل ومدرسيهم ..

    لا أعتقد ان تدريس معلم لعدة مراحل ستكون مشكلة كبيرة ..

    مثلاً أعتقد أن مدرس الرياضيات في المرحلة الثانوية قادر حقاً على أن يدرس طلابه في السنة الأولى والثانية والثالثة .. نفس الأمر بالنسبة للمدرسين الآخرون ..

    ستكون الدراسة بهذه الطريقة أفضل ..

    من المؤكد ان المسؤولين لديهم وجهة نظر أخرى ..

    ردحذف
  2. أشكر مرورك وتعقيبك ولكن الكلام هنا عن التعليم الاساسي أو الابتدائي في السنوات المرحليه الاولى على الاقل 6 سنوات يتعلم الطلاب بشكل قوي .
    المراحل العليا أعتقد لا يعاني الطالب كثيراً من تغير معليمة ..لك كل الود

    ردحذف

إرسال تعليق

" إذا قرأتَ شيئاً لاتفهمه .. لاتحتقر ذكاءك .. احتقر ذكاء من كتبه " !